كما تقدم في رمي ( ويرمي كل جمرة ) من الثلاث ( بسبع حصيات واحدة بعد واحدة ) جمرة العقبة ( فيبدأ بالجمرة الأولى وهي أبعدهن من مكة وتلي مسجد الخيف فيجعلها عن يساره ويرميها ) بالسبع حصيات ( ثم يتقدم قليلا لئلا يصيبه الحصى فيقف فيدعو الله رافعا يديه ويطيل ثم يأتي الوسطى فيجعلها عن يمينه ) ويرميها كذلك بسبع حصيات ويقف [ ص: 509 ] عندها أي : بعد أن يتقدم قليلا لئلا يصيبه الحصى ويدعو الله ويرفع يديه ويطيل ثم يأتي لرمي جمرة العقبة كذلك ويجعلها عن يمينه ( ويستبطنه الوادي ) عند رمي جمرة العقبة ( ولا يقف عندها ) لما تقدم .
( ويستقبل القبلة في الجمرات كلها ) لحديث قالت { عائشة منى فمكث بها ليالي أيام التشريق ، يرمي الجمرة إذا زالت الشمس ، كل جمرة بسبع حصيات ، يكبر مع كل حصاة ويقف عند الأولى والثانية ويتضرع ويرمي الثالثة ولا يقف عندها } رواه أفاض الرسول صلى الله عليه وسلم من آخر يومه حين صلى الظهر ثم رجع إلى أبو داود .
وعن أنه { ابن عمر ذات العقبة من بطن الوادي ولا يقف عندها ثم ينصرف فيقول : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله } رواه كان يرمي الجمرة الأولى بسبع حصيات يكبر على أثر كل حصاة ثم يتقدم حتى يسهل ويقوم مستقبل القبلة طويلا ثم يدعو فيرفع يديه ، ثم يرمي الوسطى ، ثم يأخذ بذات الشمال ، فيسهل ويقوم مستقبل القبلة ، ثم يدفع فيرفع يديه ، ويقوم طويلا ثم يرمي حجرة . البخاري
وروى أبو داود " أن كان يدعو بدعائه الذي دعا به ابن عمر بعرفة ، ويزيد : وأصلح ، أو أتم لنا مناسكنا " .
وقال " كان ابن المنذر عمر يقولان عند الرمي : اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا " . وابن مسعود