( nindex.php?page=treesubj&link=8397_8402_8395_8398_8401_8400ويخير الأمير تخيير مصلحة واجتهاد ) في الأصلح ( لا تخيير شهوة في الأسرى الأحرار المقاتلين والجاسوس - ، ويأتي - بين قتل ) لعموم قوله تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فاقتلوا المشركين } ; ولأن النبي صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=26396قتل رجال قريظة وهم بين الستمائة والسبعمائة } و { قتل يوم بدر عقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث وفيه تقول أخته

ما كان ضرك لو مننت فربما من الفتى وهو المغيظ المحنق

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو سمعته ما قتلته } ( واسترقاق ) لقول nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة { nindex.php?page=hadith&LINKID=29808لا أزال أحب بني تميم بعد ثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 53 ] سمعته يقول : هم أشد أمتي على الدجال ، وجاءت صدقاتهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هذه صدقات قومنا ، قال وكانت سبية منهم عند nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل } متفق عليه .

; ولأنه يجوز إقرارهم على كفرهم بالجزية ، فبالرق أولى ; لأنه أبلغ في صغارهم ( ومن ) لقوله تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=4فإما منا بعد وإما فداء } ; ولأن { nindex.php?page=hadith&LINKID=15656النبي صلى الله عليه وسلم من على أبي عزة الشاعر ، يوم بدر وعلى nindex.php?page=showalam&ids=9920أبي العاص بن الربيع وعلى ثمامة بن أثال } .

( وفداء بمسلم ) للآية ولما روى nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين { nindex.php?page=hadith&LINKID=3543أن النبي صلى الله عليه وسلم فدى رجلين من أصحابه برجل من المشركين من بني عقيل } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد والترمذي وصححه ( أو ) فداء ( بمال ) للآية ; ولأن النبي صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=23857فادى أهل بدر بالمال } ( فما فعله ) الأمير من هذه الأربعة تعين ولم يكن لأحد نقضه .

( ويجب عليه اختيار الأصلح للمسلمين ) ; لأنه يتصرف لهم على سبيل النظر فلم يجز له ما فيه الحظ كولي اليتيم ; لأن كل خصلة من هذه الخصال قد تكون أصلح في بعض الأسرى فإن منهم من له نخوة ونكاية في المسلمين فقتله أصلح ، ومنهم الضعيف ذو المال الكثير ففداؤه أصلح ومنهم حسن الرأي في المسلمين يرجى إسلامه ، فالمن عليه أولى ، ومن ينتفع بخدمته ويؤمن شره ، استرقاقه أصلح ( فمتى رأى المصلحة في خصلة لم يجز اختيار غيرها ) لما سبق .

( ومتى رأى قتله ضرب عنقه بالسيف ) لقوله تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=4فضرب الرقاب } nindex.php?page=treesubj&link=8216_25960 ( ولا يجوز التمثيل به ، ولا التعذيب ) لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث بريدة { nindex.php?page=hadith&LINKID=42265ولا تعذبوا ولا تمثلوا } ( وإن nindex.php?page=treesubj&link=8397تردد رأيه ونظره ) في الأسرى ( فالقتل أولى ) لكفاية الشر .

( nindex.php?page=treesubj&link=8397_8402_8395_8398_8401_8400وَيُخَيَّرُ الْأَمِيرُ تَخْيِيرَ مَصْلَحَةٍ وَاجْتِهَادٍ ) فِي الْأَصْلَحِ ( لَا تَخْيِيرَ شَهْوَةٍ فِي الْأَسْرَى الْأَحْرَارِ الْمُقَاتِلِينَ وَالْجَاسُوسِ - ، وَيَأْتِي - بَيْنَ قَتْلٍ ) لِعُمُومِ قَوْله تَعَالَى { nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ } ; وَلِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { nindex.php?page=hadith&LINKID=26396قَتَلَ رِجَالَ قُرَيْظَةَ وَهُمْ بَيْنَ السِّتِّمِائَةِ وَالسَّبْعِمِائَةِ } وَ { قَتَلَ يَوْمَ بَدْرٍ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ وَالنَّضْرَ بْنَ الْحَارِثِ وَفِيهِ تَقُولُ أُخْتُهُ

مَا كَانَ ضَرُّك لَوْ مَنَنْت فَرُبَّمَا مَنَّ الْفَتَى وَهُوَ الْمُغِيظُ الْمُحْنِقُ

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ سَمِعْته مَا قَتَلْته } ( وَاسْتِرْقَاقٍ ) لِقَوْلِ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ { nindex.php?page=hadith&LINKID=29808لَا أَزَالُ أُحِبُّ بَنِي تَمِيمٍ بَعْدَ ثَلَاثٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ ص: 53 ] سَمِعْته يَقُولُ : هُمْ أَشَدُّ أُمَّتِي عَلَى الدَّجَّالِ ، وَجَاءَتْ صَدَقَاتُهُمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَذِهِ صَدَقَاتُ قَوْمِنَا ، قَالَ وَكَانَتْ سَبِيَّةٌ مِنْهُمْ عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْتِقِيهَا فَإِنَّهَا مِنْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ } مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .

; وَلِأَنَّهُ يَجُوزُ إقْرَارُهُمْ عَلَى كُفْرِهِمْ بِالْجِزْيَةِ ، فَبِالرِّقِّ أَوْلَى ; لِأَنَّهُ أَبْلَغُ فِي صِغَارِهِمْ ( وَمَنٍّ ) لِقَوْلِهِ تَعَالَى { nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=4فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً } ; وَلِأَنَّ { nindex.php?page=hadith&LINKID=15656النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنَّ عَلَى أَبِي عَزَّةَ الشَّاعِرِ ، يَوْمَ بَدْرٍ وَعَلَى nindex.php?page=showalam&ids=9920أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ وَعَلَى ثُمَامَةَ بْنِ أُثَالٍ } .

( وَفِدَاءٍ بِمُسْلِمٍ ) لِلْآيَةِ وَلِمَا رَوَى nindex.php?page=showalam&ids=40عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ { nindex.php?page=hadith&LINKID=3543أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَى رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ بِرَجُلٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ مِنْ بَنِي عَقِيلٍ } رَوَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ ( أَوْ ) فِدَاءٍ ( بِمَالٍ ) لِلْآيَةِ ; وَلِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { nindex.php?page=hadith&LINKID=23857فَادَى أَهْلَ بَدْرٍ بِالْمَالِ } ( فَمَا فَعَلَهُ ) الْأَمِيرُ مِنْ هَذِهِ الْأَرْبَعَةِ تَعَيَّنَ وَلَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ نَقْضُهُ .

( وَيَجِبُ عَلَيْهِ اخْتِيَارُ الْأَصْلَحِ لِلْمُسْلِمِينَ ) ; لِأَنَّهُ يَتَصَرَّفُ لَهُمْ عَلَى سَبِيلِ النَّظَرِ فَلَمْ يَجُزْ لَهُ مَا فِيهِ الْحَظُّ كَوَلِيِّ الْيَتِيمِ ; لِأَنَّ كُلَّ خَصْلَةٍ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ قَدْ تَكُونُ أَصْلَحَ فِي بَعْضِ الْأَسْرَى فَإِنَّ مِنْهُمْ مَنْ لَهُ نَخْوَةٌ وَنِكَايَةٌ فِي الْمُسْلِمِينَ فَقَتْلُهُ أَصْلَحُ ، وَمِنْهُمْ الضَّعِيفُ ذُو الْمَالِ الْكَثِيرِ فَفِدَاؤُهُ أَصْلَحُ وَمِنْهُمْ حَسَنُ الرَّأْيِ فِي الْمُسْلِمِينَ يُرْجَى إسْلَامُهُ ، فَالْمَنُّ عَلَيْهِ أَوْلَى ، وَمَنْ يُنْتَفَعُ بِخِدْمَتِهِ وَيُؤْمَنُ شَرُّهُ ، اسْتِرْقَاقُهُ أَصْلَحُ ( فَمَتَى رَأَى الْمَصْلَحَةَ فِي خَصْلَةٍ لَمْ يَجُزْ اخْتِيَارُ غَيْرِهَا ) لِمَا سَبَقَ .

( وَمَتَى رَأَى قَتْلَهُ ضَرَبَ عُنُقَهُ بِالسَّيْفِ ) لِقَوْلِهِ تَعَالَى { nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=4فَضَرْبَ الرِّقَابِ } nindex.php?page=treesubj&link=8216_25960 ( وَلَا يَجُوزُ التَّمْثِيلُ بِهِ ، وَلَا التَّعْذِيبُ ) لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ بُرَيْدَةَ { nindex.php?page=hadith&LINKID=42265وَلَا تُعَذِّبُوا وَلَا تُمَثِّلُوا } ( وَإِنْ nindex.php?page=treesubj&link=8397تَرَدَّدَ رَأْيُهُ وَنَظَرُهُ ) فِي الْأَسْرَى ( فَالْقَتْلُ أَوْلَى ) لِكِفَايَةِ الشَّرِّ .