; لأنه لا بد منه وبه قواهم وربما طال سفرهم ، فيهلكون حيث لا زاد لهم ( ويقوي نفوسهم بما يخيل إليهم من أسباب النصر ) ، فيقول مثلا : أنتم أكثر عددا وعددا ، وأشد أبدانا ، وأقوى قلوبا ونحو ذلك ; لأنه مما تستعين به النفوس على المصابرة ، ويبعثها على القتال ، لطمعها في العدو ( ويعرف عليهم العرفاء ) جمع عريف ( وهو القائم بأمر القبيلة أو الجماعة من الناس كالمقدم عليهم ينظر في حالهم ، ويتفقدهم ، ويتعرف الأمير منه أحوالهم ) ; لأنه صلى الله عليه وسلم عرف عام ( ويعد ) الإمام أو الأمير ( لهم ) أي : لجيشه ( الزاد ) خيبر على كل عشرة عريفا { ; ولأنه أقرب أيضا لجمعهم ، وقد ورد } العرافة حق ; لأن فيها مصلحة الناس وأما قوله صلى الله عليه وسلم { } فتحذير للتعرض للرياسة لما في ذلك من الفتنة ; ولأنه إذا لم يقم بأمرها استحق العقوبة . العرفاء في النار