من قول ) وتأتي أمثلته ( وإشارة مفهومة ) حتى مع القدرة على النطق لقول ( ويصح ) الأمان ( بكل ما يدل عليه " والله لو أن أحدكم أشار بإصبعه إلى السماء إلى مشرك فنزل بأمانه فقتله لقتلته به " رواه عمر سعيد بخلاف البيع والطلاق ، تغليبا لحقن الدم مع أن الحاجة داعية إلى الإشارة لأن الغالب فيهم عدم فهم كلام المسلمين كالعكس ( ورساله ) بأن يراسله بالأمان ( وكتاب ) بأن يكتب له بالأمان كالإشارة وأولى ( فإذا قال لكافر : أنت آمن ) فقد أمنه لقوله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة { فهو آمن أبي سفيان } [ ص: 106 ] ( أو ) قال لكافر ( لا بأس عليك ) فقد أمنه . من دخل دار
لأن لما قال عمر للهرمزان " تكلم ولا بأس عليك " ثم أراد قتله قال له أنس " قد أمنته لا سبيل لك عليه " رواه والزبير سعيد ( أو أجرتك ) لقوله صلى الله عليه وسلم { أم هانئ } ( أو ) قال له ( قف أو قم أو لا تخف ، أو لا تخش أو لا خوف عليك ، أو لا تذهل أو ألق سلاحك ) فقد أمنه لدلالة ذلك عليه ( أو ) قال له ( مترس بالفارسية ) ومعناه : لا تخف وهو بفتح الميم ، والتاء وسكون الراء آخره سين مهملة ويجوز سكون التاء وفتح الراء قال قد أجرنا من أجرت يا " إن الله يعلم بكل لسان فمن كان منكم أعجميا فقال : مترس فقد أمنه " ( أو سلم عليه فقد أمنه ) ; لأن السلام معناه الأمان ( أو أمن بعضه أو يده فقد أمنه ) ; لأنه لا يتبعض . ابن مسعود