لاشتراط أهل الجزيرة على أنفسهم ذلك حيث قالوا : " وأن نلزم زينا حيثما كنا ، وأن لا نتشبه بالمسلمين في لبس قلنسوة ، ولا عمامة ولا نعلين ، ولا فرق شعر إلخ وكتبوا به إلى ( ويلزمهم التمييز عن المسلمين فيشترطه الإمام عليهم ) فكتب به إلى عبد الرحمن بن غنم فكتب عمر بن الخطاب " أن امض لهم ما سألوه " الخبر مطولا رواه عمر . الخلال
ويكون التمييز في أمور منها ( في شعورهم بحذف ) أي : حلق ( مقادم رءوسهم ، بأن يجزوا نواصيهم ) وهي مقدار ربع الرأس ( ولا يتخذون شرابين ; لأنه من عادة الأشراف ) فيمنعون منه .
( و ) يلزمهم التميز أيضا في شعورهم ( بترك الفرق ) وهو قسم شعر الرأس نصفين بالسوية وجعله ذؤابتين ( فلا يفرق ) الذمي ( شعر جمته ) أي : رأسه ( فرقتين كما تفرق النساء ) ; لأن الفرق من سنة المسلمين ، بل تكون شعور رءوسهم جمة لما تقدم ( وكناهم فلا يكتنون بكنى المسلمين كأبي القاسم ، وأبي عبد الله وأبي محمد وأبي الحسن وأبي بكر ونحوها ) مما هو في الغالب في المسلمين لقولهم في الخبر السابق " ولا نكتني بكناهم " ( وكذا اللقب ) أي : يمنعون من ألقاب المسلمين ( كعز الدين ونحوه ) كزين الدين .
( ولا يمنعون الكنى بالكلية ) قال لطبيب نصراني : يا أحمد أبا إسحاق واحتج بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل ونقل عمر أبو طالب لا بأس به { أبا الحارث أسلم تسلم } ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسقف نجران يا قال لنصراني : يا وعمر أبا حسان .
وفي الفروع يتوجه احتمال يجوز للمصلحة وقال بعض العلماء : ويحمل ما روي عليه .