( ويمنعون من حرم مكة ) نص عليه لقوله تعالى { دخول يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا } والمراد : حرم مكة { وإن خفتم عيلة } أي ضررا بتأخير الجلب عن الحرم ويؤيده { سبحان [ ص: 135 ] الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام } أي الحرم ; لأنه أسري به من بيت أم هانئ لا من نفس المسجد وإنما منع منه دون الحجاز ; لأنه أفضل أماكن العبادات للمسلمين وأعظمها ; لأنه محل النسك فوجب أن يمنع منه من لا يؤمن به وظاهره : مطلقا أي : سواء أذن له أو لا ، لإقامة أو غيرها .
( ولو ) كان الكافر ( غير مكلف ) لعموم الآية و ( لا ) يمنعون المدينة ) لأن الآية نزلت دخول ( حرم واليهود بالمدينة ولم يمنعوا من الإقامة بها .