كما يتيمم لو كان حيا لذلك ( ويغرم ) العطشان ( ثمنه ) أي : قيمة الماء ( في مكانه ) أي : مكان إتلافه ( وقت إتلافه لورثته ) لانتقاله إليهم كسائر أمواله ، وإنما غرمه بثمنه بقيمته مع أنه مثلي دفعا للضرر عن الورثة ، إذ الماء لا قيمة له في الحضر غالبا ، ولو كانت فشيء تافه بالنسبة لما في السفر وظاهر النهاية : إن غرمه في مكانه أي : التلف فبمثله ( ومن أمكنه أن يتوضأ ويجمع الماء ) الذي توضأ به ( ويشربه لم يلزمه ; لأن النفس تعافه ) أي : تعاف شربه . ( ولو مات رب الماء ) وبقي ماؤه ( يممه رفيقه العطشان )