وإذا فالذي في الإناء طاهر والباقي نجس ، إن كان الإناء كبيرا يخرجه عن التقريب وإن ارتفعت النجاسة في الدلو فالماء الذي في الإناء نجس والباقي طاهر هذا معنى كلام كان الماء قلتين وفيه نجاسة فغرف منه بإناء ( وإن أخبره عدل مكلف ولو ) كان ( امرأة وقنا ) الواو بمعنى أو . ابن عقيل
( ولو ) كان المخبر ( مستور الحال ) لأنه خبر لا شهادة ( أو ) كان ( ضريرا ; لأن للضرير طريقا إلى العلم بذلك ) أي بالنجاسة ( بالخبر والحس ) أي بأن يكون أخبره عدل بنجاسة أو أحس بنجاسة بحاسة غير البصر ( لا ) إن أخبره ( كافر وفاسق ) ظاهر الفسق ( ومجنون وغير بالغ ) ولو مميزا ( بنجاسته ) أي الماء أو غيره .
( قبل ) أي وجب عليه قبول خبره والعمل به فيكف عن استعماله لعلمه بنجاسته ( إن عين ) المخبر ( السبب ) فإن لم يعينه لم يلزمه قبوله ، لجواز أن يكون نجسا عند المخبر دون المخبر ، لاختلاف الناس في سبب نجاسة الماء وقد يكون إخباره بنجاسته على وجه التوهم كالوسواس فلذلك اعتبر التعيين وإن كان المخبر فقيها موافقا ، كما نقل عن إملاء التقي الفتوحي ولا يلزم السؤال عن السبب ، قدمه في الفائق قلت وكذا إذا أخبره بما يسلبه الطهورية مع بقاء الطهارة ، فيعمل المخبر بمذهبه فيه .