( ولا يجب عليه لما فيه من الحرج والمشقة ( إلا أن لا يجد ) الضيف ( مسجدا أو رباطا ونحوهما يبيت فيه ولا يخاف منه ) ضررا فيلزمه إنزاله في بيته للضرورة ( ومن قدم لضيفانه طعاما لم يجز لهم قسمه لأنه إباحة ) لا تمليك . إنزاله ) أي الضيف ( في بيته )
( ويجوز ) موضوعة لذلك ( وقضاء حاجة في مرحاضه من غير استئذان باللفظ ) لأنه مأذون فيه عرفا ( كطرق بابه عليه وطرق حلقته ) أي الباب . للضيف الشرب من كوز صاحب البيت والاتكاء على وسادة
( قال الشيخ من فمذموم مبتدع وما نقل عن ) الإمام ( امتنع من الطيبات بلا سبب شرعي أنه امتنع من أكل البطيخ لعدم علمه بكيفية أكل النبي صلى الله عليه وسلم له كذب ) ذكره [ ص: 203 ] أحمد الشيخ تقي الدين .
وفي عمدة الصفوة في حل القهوة لشيخ شيخنا الجزيري نقلا عن تاريخ المقريزي المسمى بالمقفى : أن الشيخ أبا علي الحسن بن عيسى بن سراج الناسخ وكان من كبار أصحابه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال : يا رسول الله كيف يؤكل البطيخ فقطع شقة وأكلها من جهة اليمين إلى نصفها ثم حولها إلى الجانب الآخر وأكلها حتى فرغت وقال : هكذا يؤكل البطيخ انتهى ومن المعلوم أن رؤيا المنام لا تثبت بها الأحكام ولكنه استئناس .