( وتحصل بذكاة أمه إذا خرج ميتا أو متحركا كحركة المذبوح ) سواء ( أشعر ) أي نبت شعره ( أو لم يشعر ) روي عن ذكاة جنين مأكول خرج من بطن أمه بعد ذبحها علي لحديث وابن عمر مرفوعا قال { جابر } رواه ذكاة الجنين ذكاة أمه أبو داود بإسناد جيد ورواه من حديث الدارقطني [ ص: 210 ] ابن عمر وأبي هريرة ولأحمد والترمذي وحسنه مثله من حديث وابن ماجه قال أبي سعيد الترمذي والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ولأن الجنين متصل بأمه اتصال خلقة يتغذى بغذائها فتكون ذكاته بذكاتها كأعضائها وقوله صلى الله عليه وسلم : " ذكاة أمه " فيه الرفع والنصب فمن رفع جعله خبرا لمبتدإ محذوف أي هي ذكاة أمه لا يحتاج الجنين إلى ذكاة لكن قدرهابن مالك في رواية النصب ذكاة الجنين في ذكاة أمه وهو الموافق لرواية الرفع المشهورة قلت وكذا لو قدر بذكاة أمه ( ويستحب ذبحه ) أي الجنين ( وإن كان ميتا ليخرج الدم الذي في جوفه وإن كان فيه ) أي الجنين ( حياة مستقرة لم يبح إلا بذبحه ) أو نحره لأنه نفس أخرى وهو مستقل بحياته ولا يؤثر محرم الأكل كسبع في ذكاة أمه المباحة .