( وله ) أي القاضي ( طلب الرزق من بيت المال لنفسه وأمنائه وخلفائه )  لأن  عمر  رزق  شريحا  في كل شهر مائة درهم ورزق  ابن مسعود  نصف شاة كل يوم وإذا جاز له الطلب لنفسه جاز لمن هو في معناه ( مع الحاجة وعدمها ) لأن  أبا بكر  لما ولي الخلافة فرضوا له كل يوم درهمين ، وفرض  [ ص: 291 ]  عمر  لزيد  وغيره وأمر بفرض الرزق لمن تولى القضاء ولأنه لو لم يجز فرض الرزق لتعطلت وضاعت الحقوق ( فإن لم يجعل له ) أي القاضي ( شيء وليس له ما يكفيه وقال للخصمين : لا أقضي بينكما إلا بجعل جاز ) في الأصح قاله في المغني والشرح . 
				
						
						
