[ ص: 348 ] ( فصل يعتبر عدالة البينة ظاهرا وباطنا ولو لم يعين فيه خصمه ) لأن لقوله تعالى { العدالة شرط فيجب العلم بها كالإسلام وأشهدوا ذوي عدل منكم } وقوله { إن جاءكم فاسق بنبأ } الآية وقوله صلى الله عليه وسلم { } ( فلا بد من العلم بها ) أي العدالة ( ولو قيل إن الأصل في المسلمين العدالة قال لا تقبل شهادة خائن ولا خائنة ولا ذي غمر على أخيه ولا محدود في الإسلام الزركشي لأن الغالب الخروج عنها ) ( وقال ) الشيخ : ( من قال : إن الأصل في الإنسان العدالة فقد أخطأ وإنما الأصل الجهل والظلم لقوله تعالى { إنه كان ظلوما جهولا } ) ( فالفسق والعدالة كل منهما يطرأ ) " على الآخر وقول المسلمون عدول معارض لما روي عنه أنه أتى بشاهدين فقال لهما : لست أعرفكما ولا يضركما أني لا أعرفكما والأعرابي الذي قبل النبي صلى الله عليه وسلم شهادته برؤية الهلال لرمضان صار صحابيا وهم عدول عمر تقبل شهادة كل مسلم لم تظهر منه ريبة اختارها وعنه الخرقي وصاحب الروضة فإن جهل إسلامه رجع إلى قوله والعمل على الأول . وأبو بكر