603 - مسألة : حسن كله ، وأفضل مكان صلي فيه على الموتى في داخل المساجد . وإدخال الموتى في المساجد والصلاة عليهم
وهو قول ، الشافعي ، ولم ير ذلك وأبي سليمان ؟ برهان صحة قولنا - : ما روينا من طريق مالك : نا مسلم بن الحجاج محمد بن حاتم نا نا بهز هو ابن أسد - نا وهيب هو ابن خالد - عن موسى بن عقبة عبد الواحد هو ابن حمزة - عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أم المؤمنين أنه { عائشة أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يمروا بجنازته في المسجد فيصلين عليه ، ففعلوا ، فوقف به على حجرهن يصلين عليه ثم أخرج به من باب الجنائز الذي كان على المقاعد فبلغهن أن الناس عابوا ذلك ، وقالوا : ما كانت الجنائز يدخل بها المسجد ؟ فقالت سعد بن أبي وقاص : ما أسرع الناس إلى أن يعيبوا ما لا علم لهم به ؟ عابوا علينا أن يمر بالجنازة في المسجد ، وما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة سهيل بن بيضاء إلا في جوف المسجد } ؟ لما توفي
ومن طريق : نا مسلم نا محمد بن رافع أنا ابن أبي فديك الضحاك بن عثمان عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أنا أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أم المؤمنين قالت : { عائشة بيضاء - ، وأخيه - في المسجد سهيل } . والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني
ومن طريق عن عبد الرزاق ، معمر ، كلاهما عن وسفيان الثوري [ ص: 391 ] عن أبيه : أنه رأى الناس يخرجون من المسجد ليصلوا على جنازة ، فقال : ما يصنع هؤلاء ؟ ما صلي على هشام بن عروة إلا في المسجد أبي بكر الصديق
ومن طريق : نا ابن أبي شيبة الفضل بن دكين عن عن مالك بن أنس عن نافع : أن ابن عمر صلي عليه في المسجد فهذه أسانيد في غاية الصحة ، وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه وأصحابه ، لا يصح عن أحد من الصحابة خلاف هذا أصلا ؟ عمر
قال : وقد شهد الصلاة عليها خيار الأمة ، فلم ينكروا ذلك ، فأين المشنع بعمل أهل علي المدينة - ؟ : واحتج من قلد في ذلك بما رويناه من طريق مالكا : نا ابن أبي شيبة عن حفص بن غياث عن ابن أبي ذئب مولى التوأمة عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة } . : من صلى على جنازة في المسجد فلا صلاة له
قال : وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تضايق بهم المكان رجعوا ولم يصلوا ؟ ومن طريق عن وكيع عن ابن أبي ذئب سعيد بن أيمن عن قال : لأعرفن ما صليت على جنازة في المسجد ؟ وقال بعضهم : الميت جيفة ، وينبغي تجنيب الجيف المساجد ؟ ما نعلم له شيئا موهوا به غير هذا ، وهو كله لا شيء كثير بن عباس
أما الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلم يروه أحد إلا صالح مولى التوأمة ، وهو ساقط ؟
ومن عجائب الدنيا تقليد المالكيين دينهم ، فإذا جاءت شهادته التي لا يحل ردها - لثقته - اطرحوها ولم يلتفتوا إليها فواخلافاه رويناه من طريق مالكا قال : نا [ ص: 392 ] مسلم بن الحجاج أبو جعفر الدارمي هو أحمد بن سعيد بن صخر - نا بشر بن عمر هو الزهراني قال : سألت عن مالك بن أنس صالح مولى التوأمة ؟ فقال : ليس بثقة .
فكذبوا في تجريحه مالكا صالحا واحتجوا برواية صالح في رد السنن الثابتة وإجماع الصحابة ؟ وأما المنكرون إدخال في المسجد فليس في الخبر إلا تجهيلهم ، وأنهم أنكروا ما لا علم لهم به ، فصح أنهم عامة جهال أو أعراب كذلك بلا شك سعد
ولا يصح لكثير بن عباس صحبة ؟ وأما قول من قال : الميت جيفة ، فقوله مرغوب عنه ، بل لعله إن تمادى عليه ولم يتناقض خرج إلى الكفر ، لأنه يلزمه ذلك في الأنبياء عليهم السلام .
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { } فبطل قول هذا الجاهل . : المؤمن لا ينجس
وصح أن المؤمن : طاهر طيب حيا وميتا - والحمد لله رب العالمين .