وإن وضع الرجل مما يلي الإمام والخنثى خلفه مما يلي القبلة والمرأة خلف الخنثى اعتبارا بحالة الحياة فإن صف الرجال أقرب إلى الإمام من صف الخناثى لقوله عليه السلام { مات هذا الخنثى المشكل فصلى عليه وعلى رجل وامرأة } فقد أمر بأن يقرب منه من هو أفضل والأصل فيه قوله تعالى { ليليني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ويؤت كل ذي فضل فضله } وللرجال زيادة درجة على النساء فينبغي أن تكون جنازة الرجل أقرب إلى الإمام من جنازة النساء والخنثى المشكل لتردد الحال فيه تجعل جنازته خلف جنازة الرجل وأمام جنازة المرأة ، فإن دفنوا في قبر واحد من عذر فلا بأس بذلك ; لأن { } فيفعل كذلك هنا ويوضع الرجل مما يلي القبلة ثم خلفه الخنثى ثم خلفه المرأة ; لأن جهة القبلة أشرف فيكون الرجل بالقرب منه أحق . النبي صلى الله عليه وسلم أمر يوم أحد أن يدفن جماعة من الشهداء في قبر واحد وأن يجعل بين كل ميتين حاجز من التراب
( ألا ترى ) في حديث أحد روي أن { } ويجعل بين كل ميتين حاجز من الصعيد فيصير ذلك في حكم قبرين . النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتقديم أكثرهم أخذا للقرآن إلى جانب القبلة