; لأنه سبق أوانه فلا يعطى له حكم الصحة إذ لو جعلناه حيضا حكمنا ببلوغها به ضرورة ، وذلك محال في الصغيرة جدا واختلف مشايخنا في أدنى المدة التي يجوز الحكم فيها ببلوغ الصغيرة فكان ومن الدماء الفاسدة ما تراه الصغيرة جدا محمد بن مقاتل الرازي رحمه الله تعالى يقدر ذلك بتسع سنين ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم بنى رضي الله عنها ، وهي بنت تسع سنين والظاهر أنه بنى بها بعد البلوغ ، وكان بعائشة لأبي مطيع البلخي ابنة صارت جدة ، وهي بنت تسعة عشرة سنة حتى قال : فضحتنا هذه الجارية ، ومن مشايخنا من قدر ذلك بسبع سنين لقوله صلى الله عليه وسلم { } والأمر حقيقة للوجوب وذلك بعد البلوغ وسئل مروهم بالصلاة إذا بلغوا سبعا أبو نصر محمد بن سلام رحمهما الله تعالى عن هل يكون حيضا ؟ فقال : نعم ، إذا تمادى بها مدة الحيض ولم يكن نزوله لآفة وأكثر المشايخ على ما قاله ابنة ست سنين إذا رأت الدم محمد بن مقاتل رحمه الله تعالى ; لأن رؤية الدم فيما دون ذلك نادر ولا حكم للنادر .