( باب الجمع بين الإحرامين )
( قال ) : والعمرة لا تضاف إلى الحج والحج يضاف إلى العمرة قبل أن يعمل منها شيئا وبعد أن يعمل ، هكذا نقل عن رضي الله عنه ، وهذا لأن الله تعالى جعل العمرة بداية والحج نهاية بقوله تعالى { ابن عباس فمن تمتع بالعمرة إلى الحج } فمن أضاف الحجة إلى العمرة كان فعله موافقا لما في القرآن ، ومن أضاف العمرة إلى الحج كان فعله مخالفا لما في القرآن فكان مسيئا من هذا الوجه ، ولكن مع هذا هو قارن فإن القارن هو جامع بين العمرة والحج ، وهو جامع بينهما على كل حال إلا أنه إذا أضاف الحج إلى العمرة بأن فهو جامع مصيب للسنة فيكون محسنا ومن أهل بالحج ، ثم بالعمرة فهو جامع مخالف للسنة فكان مسيئا لهذا ويلزمه في الوجهين جميعا ما أوجب الله تعالى على المتمتع المترفق بأداء النسكين في سفر واحد كما قال الله تعالى { أهل بالعمرة أولا ، ثم بالحج فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي } ، وهو شاة [ ص: 181 ] في قول علي وابن عباس رضي الله عنهم وفي قول وابن مسعود ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما بدنة وأخذنا بالأول لحديث رضي الله عنه قال : { جابر } فإن لم يجد الهدي فعليه صوم ثلاثة أيام في الحج . والأفضل أن يصوم قبل يوم التروية بيوم ويوم التروية ويوم تمتعنا بالعمرة إلى الحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتركنا في البدنة عن سبعة عرفة ; لأن صوم اليوم بدل عن الهدي فالأولى أن يؤخره إلى آخر الوقت الذي يفوته بمضيه رجاء أن يجد الهدي