قال ( وليس بشيء لأنه ليس بدم سائل ، ولا يستطاع الامتناع عنه ) خصوصا في زمن الصيف في حق من ليس له [ ص: 87 ] إلا ثوب ، واحد ينام فيه كما كان دم البق ، والبراغيث لأصحاب الصفة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك دم السمك ليس بشيء يعني ليس بنجس ، وقد بينا أنه ليس بدم حقيقة ، وروى عن الحسن بن زياد رحمه الله في الكبار الذي يسيل منه دم كثير أنه نجس ، ولا اعتماد على تلك الرواية ، وأما دم الحلم فإن كان أكثر من قدر الدرهم أعاد ما صلى ، وهو عليه ; لأنه دم سائل ، وقد روي { أبي حنيفة } كان دم حلم . أن الأذى كان في نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خلع نعليه في الصلاة