( قال ) : ولو لم يجز قل الجعل أو كثر ; لأن التكفير بما يخلص لله تعالى ، وعمله في العتق بجعل لا يكون خالصا لله تعالى ; لأنه قصد به العوض ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فيما يؤثر عن ربه عز وجل { أعتق المظاهر عبده على جعل } وإن وهب له الجعل بعد ذلك لم يجزه عن الكفارة ; لأن هذا إبراء عن الدين ، ولا مدخل للإبراء عن الدين في الكفارات ، والله أعلم بالصواب . يقول الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل لي عملا ، وأشرك فيه غيري فهو كله لذلك الشريك ، وأنا منه بريء .