وإن لتصادقهما على ما هو محتمل ولا حق لغيرهما في ذلك إلا أنها إن كانت تحت زوج لا تصدق في إبطال النكاح لأن ذلك حق الزوج وليس من ضرورة الحكم برقها انتفاء النكاح لأن الرق لا ينافي النكاح ابتداء وبقاء بخلاف ما إذا كان اللقيط امرأة فأقرت بالرق لرجل ، وادعى ذلك الرجل كانت أمة له فإنه يثبت النسب ، ويبطل النكاح لتحقق المنافي فإن الأختية تنافي النكاح ابتداء وبقاء ولو أعتقها المقر له لم يكن لها خيار أيضا لأن إقرارها بالرق في حق الزوج لم يكن صحيحا ولأنه تتمكن تهمة المواضعة بينها وبين المقر له في أن تقر له بالرق ثم يعتقها فتختار نفسها لتخلص من الزوج فلهذا لا تصدق في حقه ، والأصل في كل حكم لحق الزوج فيه ضرر لا يمكنه دفعه عن نفسه فإنها لا تصدق في ذلك الحكم ، وفي كل ما يمكنه دفع الضرر عن نفسه تكون مصدقة في حقه حتى إذا أقرت أنها ابنة أبي زوجها ، وصدقها الأب في ذلك صار طلاقها اثنتين لأنه يتمكن من دفع الضرر عن نفسه بمراجعتها ، وإمساكها بحكم التطليقة الثانية . طلقها واحدة فأقرت بالرق
ولو فإنه يملك رجعتها لأنا لو جعلنا طلاقها اثنتين بإقرارهما لحق الزوج ضرر لا يمكنه دفع ذلك عن نفسه فلا نصدقها في ذلك ، وكذا حكم العدة إن أقرت بالرق بعد مضي حيضتين فله أن يراجعها في الحيضة الثالثة . كان طلقها اثنتين ثم أقرت بالرق
وإن فعدتها حيضتان لما قلنا . أقرت بالرق بعد مضي حيضة
ولو قذفها زوجها لم يكن عليه حد ولا لعان لأن الرق ثبت في حقها بإقرارها ، والمملوكة لا تكون محصنة فلا يجب بقذفها حد ولا لعان