ولا بأس بأن يقضي في منزله وحيث أحب ; لأن عمل القضاء لا يختص بمكان ، ولأنه في كونه طاعة لا يكون فوق الصلاة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم { ولا ينبغي له أن يخلو في منزله مع أحد الخصمين كما لا يسار أحد الخصمين } فأحسن ذلك وأحب إلي أن يقضي حيث تقام جماعة الناس يعني في المسجد الجامع ، أو غيره من مساجد الجماعات ; لأن ذلك يكون أبعد عن التهمة ، ولأنه يتمكن كل واحد من أن يحضر مجلسه عند حاجته ولا يشتبه عليه موضعه ولا يحتاج إلى من يهديه إلى ذلك من الغرباء كان أو من أهل المصر جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا