ولو كان له البناء دون الأرض ; لأنه نص في لفظه على البناء والأرض ليست من البناء في شيء بخلاف الحائط فإنه اسم للبناء في موضع من الأرض وفرق بين البناء والنخل ، فقال : النخل يخرج من الأرض والبناء لا يخرج من الأرض ، ومعنى هذا الكلام أن اسم البناء يثبت بفعل العبد ، وذلك فيما ارتفع من وجه الأرض لا في الأرض فلا يستحق شيئا من الأرض بذكر البناء ، فأما اسم النخل فلا يحدث بفعل العباد بل بالنبات من الأرض ولا يسمى نخلا إلا ، وهو نابت فلهذا استحق بتسمية النخل موضعه من الأرض . وكذلك لو قال : بناء هذه الدار لفلان لم يستحق الأرض لما قلنا . قال : له بناء هذا الحائط