ولو كان البناء للأول والأرض للثاني كما أقر به ; لأن أول كلامه هنا إقرار معتبر بالبناء للأول فهب أن آخر كلامه إقرار بالأرض والبناء ، ولكن إقراره فيما صار مستحقا لغيره لا يصح فإن للثاني الأرض خاصة ، فأما في الأول فآخر كلامه بالإقرار بالأرض والبناء وهما جميعا ملكه ( توضيح الفرق ) أن البناء لما صار للمقر له الأول خرج من أن يكون تبعا للأرض فإقراره بالأرض للثاني بعد ذلك لا يتعدى إلى البناء ، وفي الأول البناء باق على ملكه فكان تبعا للأرض فإقراره بالأرض يثبت الحق للمقر له في البناء والأرض معا . قال البناء لفلان والأرض للآخر