ولو أن الحيرة فنوى بها الإقامة صلى أربعا فإن بدا له أن يخرج إلى كوفيا خرج حاجا ثم رجع إلى مكة فلما انتهى إلى النجف وهو على رأس فرسخين بدا له أن يرجع إلى الكوفة فإنه يصلي ركعتين ما لم يدخل الكوفة ; لأن الحيرة كانت وطن السكنى [ ص: 109 ] في حقه فانتقض بالخروج منها والتحق بمن لم يدخلها ، وكذلك لو بدا له أن يرجع إلى الحيرة فإنه يصلي ركعتين ، وإن كان هو على أقل من يوم من أهله ; لأنه ماض على سفره ما لم يدخل الكوفة فإن وطنه بالحيرة كان وطن السكنى