ص ( وإسراع بين الأخضرين ) ش هكذا وقع في عبارة وغيره ، وكأنهم يعنون الميلين اللذين في جدار ابن الحاجب المسجد الحرام على يسار الذاهب إلى المروة أولهما في ركن المسجد تحت منارة باب والثاني : بعده قبالة رباط علي والأميال أربعة الميلان المذكوران وميلان آخران على يمين الذاهب في مقابلة الميلين الأولين ( تنبيه : ) مقتضى قول العباس المصنف وغيره بين الميلين أن ابتداء الخبب في السعي من عند الميل الذي في ركن المسجد ، وليس كذلك قال في الطراز : إذا نزل الساعي من الصفا مشى حتى يأتي الوادي الميل الأخضر المعلق في ركن المسجد بنحو من ستة أذرع سعى سعيا شديدا جيدا حتى يحاذي ، فإذا كان دون الميلين الأخضرين اللذين بفناء المسجد ودار فيترك الرمل ويمشي حتى يبلغ العباس المروة انتهى .
وذكر ابن جماعة الشافعي في منسكه الكبير نحو ذلك عن الشافعية ، وقال : لأنه محل الانصباب في بطن الوادي قال : وقال جماعة من الشافعية : إن الميل كان موضوعا على بناء على الأرض في الموضع الذي شرع منه ابتداء السعي فكان السيل يهدمه ويحطمه فرفعوه إلى أعلى ركن المسجد ، ولم يجدوا على السنن أقرب من ذلك الركن فوقع متأخرا عن محل مبتدأ السعي انتهى .
، والله أعلم .
وقد نبه على ذلك أيضا القاضي تقي الدين الفاسي في تاريخ مكة ، والله أعلم .