الثاني : قال ابن عرفة : ودود الطعام ظاهر الروايات كغيره ، وقول لا يحرم ابن الحاجب معه وقبله أكل دود الطعام ابن عبد السلام لم أجده إلا قول ابن هارون رخص قوم في أبي عمر لعدم النجاسة فيه وكرهه جماعة ومنعوا أكله [ ص: 232 ] وهذا لا يوجد في المذهب وقول التلقين ما لا نفس له سائلة كالعقرب هو كدواب البحر لا ينجس ، ولا ينجس ما مات فيه ، وكذا ذباب العسل والباقلاء ودود النخل يدل على مساواته لسائر الخشاش انتهى . أكل دود التين وسوس الفول والطعام وفراخ النحل
قال البرزلي : بعد ذكره كلام ابن عرفة قلت : هذا جرى على حمله مذهب البغداديين على أن الخشاش يفتقر لذكاة ، والذي تلقيته من غيره من سائر شيوخنا عن البغداديين أنهم يبيحون أكل الخشاش بغير ذكاة ، وهو ظاهر المذهب عندي في دود الطعام لما تقدم وللمشقة في الاحتراز عنه كما أفتانا في روث الفأر إذا كثر في الطعام ، فإنه مغتفر للخلاف فيه وللمشقة وقال قبل نقله كلام ابن عرفة .