الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( والمحرم النجس )

                                                                                                                            ش : شمل قوله : والمحرم النجس الدم ; لأنه قدم في فصل الطاهر ميت ما لا دم له أن الدم المسفوح ، ولو من سمك وذباب نجس وقال في الذخيرة : قال اللخمي : ودم ما لا يؤكل لحمه يحرم قليله وكثيره . وليس أعلى رتبة من لحمه ودم ما يؤكل لحمه قبل الذكاة كذلك وبعدها يحرم المسفوح ، وهو الذي يجري عند الذبح فإن استعملت الشاة قبل تقطيعها وظهور دمها كالمشوية جاز أكلها اتفاقا ، وإن قطعت فظهر الدم ، فقال مرة حرام وحمل الإباحة على ما لم يظهر نفيا لحرج التتبع ومرة قال : حلال لظاهر الآية فلو خرج الدم بعد ذلك جاز أكله منفردا ودم ما لا يحتاج إلى ذكاة ، وهو الحوت فعلى القول بطهارته حلال والقول بنجاسته وعدم حله أولى ، وما ليس له نفس سائلة على القول بذكاته تحرم رطوبته قبل الذكاة ، ويختلف فيما ظهر بعدها ، وعلى القول بعدمها ، فقبلها وبعدها سواء يختلف فيه إذا فارق .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية