( الثالثة ) قال الفاكهي أيضا : كان وهم على ذلك إلى اليوم إذا ثقل لسان الصبي وأبطأ كلامه عن وقته جاءوا به إلى حجبة من سنة المكيين الكعبة فسألوهم أن يدخلوا مفتاح الكعبة في فمه فيأخذونه الحجبة فيدخلون خزانة الكعبة ، ثم يغطون وجهه ، ثم يدخل مفتاح الكعبة في فمه فيتكلم سريعا وينطلق لسانه بإذن الله تعالى ، وذلك مجرب بمكة إلى يومنا هذا ، انتهى . قال بعض شيوخ شيوخنا وإلى عصرنا هذا ، وهو سنة خمس وثمانمائة ( قلت : ) وإلى وقتنا هذا ، وهو سنة أربعين وتسعمائة ، ولا يخصون بذلك من ثقل لسانه بل يفعلون ذلك بالصغار مطلقا تبركا بذلك ورجاء أن يمن عليه بالحفظ والفهم ، وقد فعل ذلك بنا آباؤنا وفعلناه بأولادنا والحمد لله على ذلك