( الثالث ) قال اللخمي واختلف في nindex.php?page=treesubj&link=4180_26615_26616_4192مشي المناسك إذا نذر الحج ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك يمشي المناسك وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يركبها ، ورجع nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك مرة لمثل ذلك فقال في كتاب محمد : إن جهل فركب المناسك ومشى ذلك قابلا ، فلا هدي عليه ، قال محمد : ولم يره بمنزلة من عجز في الطريق ، قال ابن القاسم ذلك فيما ظننت ; لأن بعض الناس رأى أن مشيه الأول يجزئه وأرخص في الركوب إلى عرفة ، قال الشيخ : وهذا هو الأصل ; لأن الناذر إنما قال علي المشي إلى مكة فجعل غاية مشيه إلى مكة فلم يلزمه أكثر من ذلك ، ولو كانت نيته الحج ، ولو nindex.php?page=treesubj&link=4202قال رجل علي المشي إلى مصر في حج لم يكن عليه أن يمشي إلا إلى مصر لم يركب ويحج فكذلك قوله : علي المشي إلى مكة في حج يمشي إلى مكة ويركب فيما سواها إلا أن ينوي مشي المناسك ، وقول ابن حبيب يمشي لرمي الجمار ، وإن كان قد أفاض فلعادة ، فإن لم تكن كان له أن يركب ، انتهى .

وهذا الذي ذكره ظاهر إذا قال علي المشي إلى مكة أو قال علي المشي إلى مكة في حج ، وأما إذا قال علي الحج ماشيا فالظاهر لزوم مشيه الجميع والله أعلم .

( الثَّالِثُ ) قَالَ اللَّخْمِيُّ وَاخْتُلِفَ فِي nindex.php?page=treesubj&link=4180_26615_26616_4192مَشْيِ الْمَنَاسِكِ إذَا نَذَرَ الْحَجَّ ، فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ يَمْشِي الْمَنَاسِكَ وَذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إلَى أَنَّهُ يَرْكَبُهَا ، وَرَجَعَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ مَرَّةً لِمِثْلِ ذَلِكَ فَقَالَ فِي كِتَابِ مُحَمَّدٍ : إنْ جَهِلَ فَرَكِبَ الْمَنَاسِكَ وَمَشَى ذَلِكَ قَابِلًا ، فَلَا هَدْيَ عَلَيْهِ ، قَالَ مُحَمَّدٌ : وَلَمْ يَرَهُ بِمَنْزِلَةِ مَنْ عَجَزَ فِي الطَّرِيقِ ، قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ ذَلِكَ فِيمَا ظَنَنْتُ ; لِأَنَّ بَعْضَ النَّاسِ رَأَى أَنَّ مَشْيَهُ الْأَوَّلَ يُجْزِئُهُ وَأَرْخَصَ فِي الرُّكُوبِ إلَى عَرَفَةَ ، قَالَ الشَّيْخُ : وَهَذَا هُوَ الْأَصْلُ ; لِأَنَّ النَّاذِرَ إنَّمَا قَالَ عَلَيَّ الْمَشْيُ إلَى مَكَّةَ فَجَعَلَ غَايَةَ مَشْيِهِ إلَى مَكَّةَ فَلَمْ يَلْزَمْهُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ، وَلَوْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الْحَجَّ ، وَلَوْ nindex.php?page=treesubj&link=4202قَالَ رَجُلٌ عَلَيَّ الْمَشْيُ إلَى مِصْرَ فِي حَجٍّ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ أَنْ يَمْشِيَ إلَّا إلَى مِصْرَ لَمْ يَرْكَبْ وَيَحُجُّ فَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : عَلَيَّ الْمَشْيُ إلَى مَكَّةَ فِي حَجٍّ يَمْشِي إلَى مَكَّةَ وَيَرْكَبُ فِيمَا سِوَاهَا إلَّا أَنْ يَنْوِيَ مَشْيَ الْمَنَاسِكِ ، وَقَوْلُ ابْنِ حَبِيبٍ يَمْشِي لِرَمْيِ الْجِمَارِ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ أَفَاضَ فَلِعَادَةٍ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ كَانَ لَهُ أَنْ يَرْكَبَ ، انْتَهَى .

وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ ظَاهِرٌ إذَا قَالَ عَلَيَّ الْمَشْيُ إلَى مَكَّةَ أَوْ قَالَ عَلَيَّ الْمَشْيُ إلَى مَكَّةَ فِي حَجٍّ ، وَأَمَّا إذَا قَالَ عَلَيَّ الْحَجُّ مَاشِيًا فَالظَّاهِرُ لُزُومُ مَشْيِهِ الْجَمِيعَ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .