( مسألة ) قال ابن حجر في شرح في كتاب المناقب في شرح قوله : { البخاري } وفي رواية من ادعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار مسلم والإسماعيلي { } وهو أعم مما تدل عليه رواية من ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ويؤخذ من رواية البخاري تحريم الدعوى بشيء ليس هو للمدعي فيدخل فيه الدعوى الباطلة كلها واستدل به مسلم ابن دقيق العيد للمالكية في تصحيح بغير مسخر لدخول المسخر في دعوى ما ليس له وهو يعلم أنه ليس له والقاضي الذي يقيمه أيضا يعلم أن دعواه باطلة ، قال : وليس هذا القانون منصوصا في الشرع حتى يخص به عموم هذا الوعيد وإنما المقصود إيصال الحق لمستحقه ، فترك مراعاة هذا القدر وتحصيل المقصود من إيصال الحق لمستحقه أولى من الدخول تحت هذا الوعيد العظيم ، انتهى . وكلام الدعوى على الغائب ابن دقيق العيد المذكور رأيته في شرح العمدة له في كتاب اللعان فلينظر فيه ، والله أعلم .