وسئل الشيخ عز الدين بن عبد السلام  الشافعي ما تقول في رجل قال في ملأ من الناس وقد تكلم في حقيقة الفقير . فقال الفقير الذي لا حاجة له إلى الله  فهل في إطلاق هذا القول شيء أم لا ؟ وهل إذا ذكر لذلك تأويلا محتملا ولو على بعد أيقبل ذلك منه أو لا ؟ فأجاب يعزر على ذلك تعزيرا بليغا رادعا ، ويجدد إسلامه ولا يقبل تأويله في هذا القول لما فيه من سوء الأدب والرد على قوله تعالى { يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله    } وهذا القول إن لم يكن كفرا فهو قريب من الكفر . فلا أكثر الله من هذه الشياطين المضلين ويجب على ولي الأمر أن يبالغ في ردع هذا الخبيث المجترئ على رب العالمين ا هـ . 
( قلت    ) لعله تردد في كون هذا اللفظ كفرا لكون قائله ذكر له تأويلا وأما من اعتقد معنى هذا اللفظ فلا شك أنه كافر مرتد مكذب للقرآن والله أعلم . 
				
						
						
