وسئل عن ويذكر أنه وقتنا هذا . فعوتب في ذلك فقال : ما قلته من عندي قاله الفقيه رجل يصبح كل يوم يشتغل بالناس ويجعلهم في غير الإسلام . ويقول بعد ذلك إذا أكلت العلماء الرشا أكلت الناس الحرام وإذا أكلت العلماء الحرام كفرت الناس . حسين المغربي فأجاب قد ارتكب المذكور كبائر بجعل المسلمين في غير الإسلام . وبما ذكره عن العلماء وعن كفر الناس وبذكره أنه وقتنا وقد كذب في ذلك كله وافترى . فدين الإسلام بحمد الله قائم والأمة المحمدية لا تزال طائفة منهم قائمة على الحق حتى يأتي أمر الله وأن الله تعالى يبعث للأمة المحمدية على رأس كل مائة عام من يجدد لها أمر دينها ويجب على هذا الرجل التعزير البليغ الزاجر له ولأمثاله عن هذه الأمور الباطلة ويبادر إلى التوبة فإذا ظهر من حسين المغربي شيء من ذلك فإنه يعزر انتهى .
( قلت ) وما ذكره كلام لا معنى له فإنه يقتضي أن الرشا أخف من الحرام . وقد قال العلماء : إن الرشا أخبث من الحرام وإنها السحت