( الثالث والثلاثون ) قال هل يوجد الخنثى في غير الآدميين النووي في تهذيب الأسماء واللغات قال صاحب التنبيه في أول كتاب الزكاة يقال ليس في شيء من الحيوانات خنثى إلا في الآدميين ، والإبل ، قال النووي : قلت وقد يكون في البقر وقد جاءني جماعة أثق بهم يوم عرفة سنة أربع وسبعين وستمائة قال إن عندهم بقرة خنثى ليس لها فرج الأنثى ولا ذكر الثور ، وإنما لها خرق عند ضرعها يجري منه البول وسألوا عن جواز التضحية بها فقلت لهم تجزئ ; لأنها ذكر أو أنثى وكلاهما يجزئ ليس فيه ما ينقص اللحم وأفتيتهم فيه ( انتهى ) .
( قلت ) ومما يدل على ما تقدم أن الخنثى ليس خلقا ثالثا ، وفي إجزاء التضحية به بحث ثالث من جهة أخرى وهو أنه ناقص الخلقة إلا أن يقال إن هذا النقص لا يضر بمنزلة الخصاء ، وهذا هو الظاهر ، والله أعلم .
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما .