( فرع ) قال البرزلي سئل ابن عرفة عن مسألة حاصلها ما حكم - سدده الله - وما قول من قال : إن ذلك بدعة وما قول من قال : إن ذلك شرع لا يخالف أو واجب لا يترك وجوابها أن نقول : أما بدعة ذكر الصحابة فهذا عندي جائز حسن لاشتماله على تعظيم من علم تعظيمه من الشريعة ضرورة ونظرا ولا سيما إذا مزج ذلك بما كانوا عليه من نصرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبذل نفوسهم في إظهار الدين وأما بدعة ذكر السلاطين بالدعاء والقول السالم من الكذب فأصل وضعها في الخطبة من حيث ذاته مرجوح ; لأنها مما لم يشهد الشرع باعتبار حسنها فيما أعلم . ذكر خطيب الصلاة في خطبته الصحابة رضوان الله عليهم والسلطان
وأما بعد إحداثها واستمرارها في الخطب في أقطار الأرض وصيرورة عدم ذكرها مظنة اعتقاد السلاطين في الخطيب ما يخشى غوائله ولا تؤمن عاقبته فذكرهم في الخطب راجح أو واجب انتهى .
وقال سند وأما الدعاء للسلاطين فلا يستحب لما روي عن أنه سئل عن ذلك فقال هو محدث . عطاء
وقال في الروض لابن المقري من الشافعية والمختار لا بأس بالدعاء للسلاطين قال في شرحه : ما لم تكن فيه مجاوزة في وصفه ; إذ يستحب الدعاء بصلاح السلطان انتهى .