[ ص: 8 ] باب ما جاء في وصف جبريل  للنبي صلى الله عليه وسلم الإيمان والإسلام 
 2610 حدثنا  أبو عمار الحسين بن حريث الخزاعي  أخبرنا  وكيع  عن  كهمس بن الحسن  عن  عبد الله بن بريدة  عن  يحيى بن يعمر  قال أول من تكلم في القدر معبد الجهني  قال فخرجت أنا  وحميد بن عبد الرحمن الحميري  حتى أتينا المدينة  فقلنا لو لقينا رجلا من أصحاب النبي  صلى الله عليه وسلم فسألناه عما أحدث هؤلاء القوم قال فلقيناه يعني  عبد الله بن عمر  وهو خارج من المسجد قال فاكتنفته أنا وصاحبي قال فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي فقلت يا أبا عبد الرحمن  إن قوما يقرءون القرآن ويتقفرون العلم ويزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف قال فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني منهم بريء وأنهم مني برءاء والذي يحلف به عبد الله  لو أن أحدهم أنفق مثل أحد  ذهبا ما قبل ذلك منه حتى يؤمن بالقدر خيره وشره قال ثم أنشأ يحدث فقال قال  عمر بن الخطاب  كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فألزق ركبته بركبته ثم قال يا محمد ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره  قال فما الإسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت  وصوم رمضان قال فما الإحسان قال أن تعبد الله  [ ص: 9 ] كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك قال في كل ذلك يقول له صدقت قال فتعجبنا منه يسأله ويصدقه قال فمتى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فما أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة أصحاب الشاء يتطاولون في البنيان قال عمر  فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بثلاث فقال يا عمر  هل تدري من السائل ذاك جبريل  أتاكم يعلمكم معالم دينكم حدثنا  أحمد بن محمد  أخبرنا  ابن المبارك  أخبرنا  كهمس بن الحسن  بهذا الإسناد نحوه حدثنا  محمد بن المثنى  حدثنا  معاذ بن معاذ  عن  كهمس  بهذا الإسناد نحوه بمعناه وفي الباب عن طلحة بن عبيد الله وأنس بن مالك وأبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح قد روي من غير وجه نحو هذا عن عمر  وقد روي هذا الحديث عن ابن عمر  عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح هو ابن عمر  عن عمر  عن النبي
				
						
						
