[ ص: 191 ] باب ما جاء فيمن أم قوما وهم له كارهون
358 حدثنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى الكوفي حدثنا محمد بن القاسم الأسدي عن الفضل بن دلهم عن قال سمعت الحسن يقول أنس بن مالك وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ورجل سمع حي على الفلاح ثم لم يجب لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة رجل أم قوما وهم له كارهون قال وفي الباب عن ابن عباس وطلحة وعبد الله بن عمرو وأبي أمامة قال أبو عيسى حديث أنس لا يصح لأنه قد روي هذا الحديث [ ص: 192 ] عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل قال أبو عيسى ومحمد بن القاسم تكلم فيه وضعفه وليس بالحافظ وقد كره قوم من أهل العلم أن يؤم الرجل قوما وهم له كارهون فإذا كان الإمام غير ظالم فإنما الإثم على من كرهه وقال أحمد بن حنبل أحمد وإسحق في هذا إذا كره واحد أو اثنان أو ثلاثة فلا بأس أن يصلي بهم حتى يكرهه أكثر القوم