لصحة الخبر به ( مع ابتداء رفع رأسه قائلا سمع الله لمن حمده ) أي تقبله منه ويكفي من حمد الله سمعه [ ص: 63 ] ( ويسن رفع يديه ) حذو منكبيه كما في التحرم لأنه ذكر الانتقال وإطباق أكثر عوام الشافعية على الإسرار به والجهر بربنا لك الحمد جهل وخبر : إذا ويسن للإمام والمبلغ الجهر به فقولوا ربنا لك الحمد . معناه قولوا ذلك مع ما علمتموه مني من سمع الله لمن حمده { قال الإمام سمع الله لمن حمده لأنه صلى الله عليه وسلم كان يجهر بهذه ويسر بربنا لك الحمد } وقاعدة التأسي تحملهم على الإتيان بسمع الله لمن حمده وعدم علمهم بربنا لك الحمد يحملهم على عدم الإتيان به فأمرهم به فقط لأنه المحتاج للتنبيه عليه ( فإذا انتصب ) قائما أرسل يديه وما قيل يجعلهما تحت صدره كالقيام يأتي قريبا رده و ( قال ربنا ) أو اللهم ربنا ( لك ) أو ولك ( الحمد ) أو لك الحمد ربنا أو الحمد لربنا وأفضلها ربنا لك الحمد عند الشيخين لأنه أكثر الروايات أو ربنا ولك الحمد كما في الأم ووجه بتضمنه جملتين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما في التحقيق وصح { } ( ملء ) بالرفع صفة والنصب حالا أي مالئا بتقدير تجسمه ( السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ) أي بعدهما كالكرسي والعرش وغيرهما مما لا يحيط به إلا علم علام الغيوب ويسن هذا حتى للإمام مطلقا خلافا للمجموع أنه إنما يسن له ربنا لك الحمد فقط ( ويزيد المنفرد ) وإمام من مر ( أهل ) أي يا أهل ويجوز الرفع بتقدير أنت ( الثناء ) أي المدح ( والمجد ) أي العظمة والكرم ( أحق ) مبتدأ ( ما قال العبد وكلنا لك عبد ) اعتراض والخبر ( لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد ) [ ص: 64 ] بفتح الجيم أي صاحب الغنى أو المال أو الحظ أو النسب ( منك الجد ) أي عندك جده وإنما الذي ينفعه عندك رضاك ورحمتك لا غير وفي رواية حق بلا همزة كلنا بلا واو فالخبر ما قال العبد وكلنا إلى آخره بدل من ما . أنه صلى الله عليه وسلم رأى بضعا وثلاثين ملكا يستبقون إلى هذه أيهم يكتبها أولا