وعلمه ( في الأصح ) فيبطل مع الكثرة أو الفحش لندرته فيها ولقطعه النظم بخلاف القول ومن ثم فرق بين سهوه وعمده ومشيه صلى الله عليه وسلم في قصة ( وسهو الفعل ) أو الجهل بحرمته وإن عذر به ( كعمده ) ذي اليدين يحتمل التوالي وعدمه فهي واقعة حال فعلية ( ) أي المأكول أي بوصوله للجوف ولو مع إكراه لشدة منافاته لها مع ندرته أما المضغ نفسه فلا يبطل قليله كبقية الأفعال وتبطل بقليل الأكل
( تنبيه ) مقتضى تفسير الأكل بما ذكر أنه بضم الهمزة فليتنبه له .
( قلت إلا أن يكون ناسيا ) للصلاة ( أو جاهلا تحريمه ) فيها وعذر بما مر فلا يبطل قطعا ( والله أعلم ) بخلاف كثيره عرفا ككثير الفعل وإنما لم يبطل الصوم لأنه لا هيئة تذكر ثم بخلافه هنا فكان التقصير هنا أتم وإذا تقرر أن يسير المأكول يضر تعمده لا نحو نسيانه فلا فرق بين أن يكون معه فعل قليل أو لا ( فلو كان بفمه سكرة ) فذابت ( فبلع ) بكسر اللازم ( ذوبها ) أو أمكنه مجه . [ ص: 156 ] فقصر في تركه كما لو كانت نزلت نخامة من رأسه إلى حد الظاهر من فمه نظير ما يأتي في الصوم ومن ثم اشترط هنا أن يكون عامدا عالما بالتحريم أو قصر في التعلم فتعبيره ببلع المشعر بالقصد والتعمد أولى من تعبير أصله بتسوغ وتذوب أي تنزل لجوفه بلا فعل لإيهامه البطلان ولو مع نحو النسيان ( بطلت ) صلاته ( في الأصح ) لما مر .