( ويندب القنوت آخر وتره    ) أي آخر ما يقع وترا فشمل الإيتار بركعة كما هو ظاهر خلافا لمن أوردها عليه ( في النصف الثاني من رمضان )  ؛  لأن  أبي بن كعب  فعل ذلك لما جمع عمر  الناس عليه في التراويح رواه أبو داود    ( وقيل ) يسن في أخيرة الوتر ( كل السنة ) واختير لظاهر الخبر الصحيح عن الحسن بن علي  رضي الله عنهما { علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر أي قنوته اللهم اهدني فيمن هديت   } إلى آخر ما مر في قنوت الصبح وعلى الأول يكره ذلك وقضيته أن تطويله لا يبطل ومر ثم ما يوافقه وبه  [ ص: 231 ] يرد قول شيخنا  هنا ولعل محله إذا لم يطل به الاعتدال أو كان سهوا نعم في الأنوار ما قد يوافقه ( وهو كقنوت الصبح ) في لفظه ومحله  ،  والجهر به ورفع اليدين فيه وغير ذلك مما مر ثم ( ويقول ) ندبا ( قبله اللهم إنا نستعينك ونستغفرك إلى آخره ) وهو مشهور قيل ويزيد فيه آخر البقرة وردوه بكراهة القراءة في غير القيام    ( قلت  الأصح ) أنه يقول ذلك ( بعده )  ؛  لأن قنوت الصبح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الوتر  ،  والآخر لم يأت عنه صلى الله عليه وسلم فيه شيء  ،  وإنما اخترعه عمر  رضي الله عنه وتبعوه فكان تقديمه أولى  ،  وإنما يجمع بينهما إمام المحصورين بشروطه السابقة وإلا اقتصر على قنوت الصبح . 
     	
		
				
						
						
