أي حضره الموت . ( وحضور قريب ) أو نحو صديق أو مملوك أو مولى أو أستاذ ( محتضر )
وإن كان له متعهد ؛ لأنه يشق عليه فراقه فيتشوش خشوعه ( أو ) حضور قريب أو أجنبي ( مريض بلا متعهد ) له أو له متعهد شغل بنحو شراء الأدوية ؛ لأن حفظه أهم من الجماعة ( أو ) حضور قريب أو نحوه ممن مر له متعهد لكن ( يأنس به ) أي بالحاضر ؛ لأن تأنيسه أهم ومن أعذارها أيضا نحو زلزلة وغلبة نعاس وسمن مفرط لخبر صحيح فيه وليالي زفاف في المغرب والعشاء [ ص: 277 ] وسعي في استرداد مال يرجو حصوله وعمى حيث لم يجد قائدا بأجرة مثل وجدها فاضلة عما يعتبر في الفطرة ولا أثر لإحسانه المشي بالعصا إذ قد تحدث وهدة يقع فيها .
( تنبيه ) هذه الأعذار تمنع الإثم أو الكراهة كما مر ولا تحصل فضيلة الجماعة كما في المجموع واختار غيره ما عليه جمع متقدمون من حصولها إن قصدها لولا العذر والسبكي حصولها لمن كان يلازمها لخبر الصريح فيه وأوجه منهما حصولها لمن جمع الأمرين الملازمة وقصدها لولا العذر ، والأحاديث بمجموعها لا تدل على حصولها في غير هذين وقد يجاب بأن الحاصل له حينئذ أجر محاك لأجر الملازم الفاعل لها وهذا غير أجر خصوص الجماعة فلا خلاف في الحقيقة بين المجموع وغيره فتأمله ثم هي إنما تمنع ذلك فيمن لم يتأت له إقامة الجماعة في بيته وإلا لم يسقط الطلب عنه لكراهة الانفراد له ، وإن حصل الشعار بغيره . البخاري