بحيث لا يسمع لخارجه صوت ولا يشم له ريح ، ويظهر أن البنيان كذلك إن سهل فيه ذلك ثم رأيت ( ويبعد ) ندبا عن الناس في الصحراء نقل عن الأذرعي الحليمي أن غير الصحراء مما لم يعد مثلها لكن تقييده بما لم يعد بعيد بل الوجه الإبعاد مطلقا إن سهل كما ذكرته ، فإن لم يبعد سن لهم الإبعاد عنه كذلك ويسن أن يغيب شخصه عن الناس للاتباع بل صح { أنه صلى الله عليه وسلم كان ، وهو بمكة يقضي حاجته بالمغمس } محل على نحو ميلين منها والظاهر أن هذه المبالغة في البعد كانت لعذر كانتشار الناس ثم حينئذ