( ولا يكمل جنس بجنس    ) إجماعا في التمر والزبيب وقياسا  [ ص: 249 ] في نحو البر والشعير ( ويضم النوع إلى النوع ) كتمر معقلي وبرني وبر مصري وشامي لاتحاد الاسم ومر أن الدخن نوع من الذرة  ،  وهو صريح في أنه يضم إليها لكنه مشكل لاختلافهما صورة ولونا وطبعا وطعما  ،  ومع الاختلاف في هذه الأربعة تتعذر النوعية اتفاقا أخذا من الخلاف الآتي في السلت فليحمل كلامهم على نوع من الذرة يساوي الدخن في أكثر تلك الأوصاف  ،  ومر أيضا أن الماش نوع من الجلبان فيضم إليه ( ويخرج من كل بقسطه )  ؛  لأنه لا مشقة فيه بخلاف المواشي المتنوعة كما مر ( فإن عسر ) التقسيط لكثرة الأنواع ( أخرج الوسط ) لا أعلاها  ،  ولا أدناها رعاية للجانبين فإن تكلف وأخرج من كل بقسطه فهو أفضل ( ويضم العلس )  ،  وهو قوت نحو أهل صنعاء  في كل كمام حبتان وأكثر ( إلى الحنطة  ؛  لأنه نوع منها ) عبر بهذا هنا مع قوله قبله النوع إلى النوع ليبين أن مآل العبارتين والمقصود منهما واحد ( والسلت ) بضم فسكون ( جنس مستقل ) فلا يضم إلى غيره  ؛  لأنه اكتسب من تركب الشبهين الآتيين طبعا انفرد به فصار أصلا مستقلا برأسه ( وقيل شعير ) فيضم له  ؛  لأنه بارد مثله ( وقيل حنطة )  ؛  لأنه مثلها لونا وملاسة 
( تنبيه ) 
يقع كثيرا أن البر يختلط بالشعير  ،  والذي يظهر أن الشعير إن قل بحيث لو ميز لم يؤثر في النقص لم يعتبر فلا يجزئ إخراج شعير  ،  ولا يدخل في الحساب  ،  وإلا لم يكمل أحدهما بالآخر فما كمل نصابه أخرج عنه من غير المختلط 
     	
		
				
						
						
