حسا وشرعا دون ذمي بدارنا ( وقدرا يقدر عليه ) أي على إحيائه ؛ لأنه اللائق بفعله المنوط بالمصلحة ( وكذا التحجر ) لا ينبغي أن يقع من مريده إلا فيما يقدر على إحيائه وإلا جاز لغيره إحياء الزائد كما مر وهل يحرم تحجر الزائد على ما يقدر عليه الوجه نعم ؛ لأن فيه منعا لمريدي الإحياء من غير حاجة له فيه ولو ( ولا يقطع ) الإمام أي لا يجوز له أن يقطع ( إلا قادرا على الإحياء ) صار الثاني أحق به قال قال المتحجر لغيره آثرتك به أو أقمتك مقامي الماوردي وليس ذلك هبة بل هو تولية وإيثار ( والأظهر أن للإمام ) ونائبه ولو والي ناحية ( أن يحمي ) بفتح أوله أي يمنع وبضمه أي يجعل حمى ( بقعة موات ) بأن يمنع من عدا من يريد الحمى له من رعيها ( لرعي ) خيل جهاد ( ونعم جزية ) وفيء ( وصدقة و ) نعم ( ضالة و ) نعم إنسان ( ضعيف عن النجعة ) بضم النون وهو الإبعاد في الذهاب لطلب الرعي ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم حمى النقيع بالنون ، وقيل بالباء لخيل المسلمين وهو بقرب وادي العقيق على عشرين ميلا من المدينة ، وقيل على عشرين فرسخا ومعنى خبر { البخاري } لا حمى إلا مثل حماه صلى الله عليه وسلم بأن يكون لما ذكر ومع كثرة المرعى بحيث يكفي المسلمين ما بقي وإن احتاجوا للتباعد للرعي وذكر النعم فيما عدا الصدقة للغالب والمراد مطلق الماشية ويحرم ولو على الإمام بلا خلاف لا حمى إلا لله ولرسوله ( و ) الأظهر ( أن له نقض حماه ) وحمى غيره إذا كان النقض ( للحاجة ) بأن ظهرت المصلحة فيه بعد ظهورها في الحمى [ ص: 216 ] رعاية للمصلحة نعم حماه صلى الله عليه وسلم نص فلا ينقض ولا يغير بحال بخلاف حمى غيره ولو الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم . أخذ عوض ممن يرعى في حمى أو موات