[ ص: 478 ] كالإقامة بأن يفسر اللفظ وإلا لم يعتد بسماعه [ ص: 479 ] نظير ما يأتي في السورة للمأموم ولو جنبا وحائضا ( مثل قوله ) بأن يأتي بكل كلمة عقب فراغه منها كذا اقتصروا عليه لكن بحث ( ويسن لسامعه ) الإسنوي الاعتداد بابتدائه مع ابتدائه فرغا معا أم لا وتبعه في موضع كجمع لكني خالفته في شرح العباب [ ص: 480 ] فبينت أنه لا تكفي المقارنة كما يدل عليه كلام المجموع ، ثم رأيت ابن العماد قال ردا عليه الموافق للمنقول أنها لا تكفي للتعقيب في الخبر
وكما لو قارن الإمام في أفعال الصلاة بل أولى ؛ لأن ما هنا جواب وهو يستدعي التأخر ومراده من هذا القياس أن المقارنة ثم مكروهة فلتمنع هنا الاعتداد وإن لم تمنعه ، ثم ؛ لأنها ثم خارجية وهنا ذاتية كما أشار إليه تعليله للأولوية وحاصله أن ما هنا جواب وذاته تقتضي التأخر فمخالفته ذاتية وما هناك أمر بمتابعة لتعظيم الإمام ومخالفته مضادة لذلك فهي خارجية وذلك لخبر بسند رجاله ثقات إلا واحدا فمختلف فيه وآخر قال الطبراني الحافظ الهيتمي لا أعرفه { } وللخبر المتفق عليه { أن المرأة إذا أجابت الأذان ، أو الإقامة كان لها بكل حرف ألف ألف درجة وللرجل ضعف ذلك } وأخذوا من قوله مثل ما يقول ولم يقل مثل ما تسمعون أنه يجيب في الترجيع وإن لم يسمعه ويؤخذ من ترتيبه القول على النداء الصادق بالكل ، والبعض أن قولهم عقب كل كلمة للأفضل فلو إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن كفى في أصل سنة الإجابة كما هو ظاهر وبهذا الذي قررته في الخبر يعلم وهم من استدل به لمقالة سكت حتى فرغ كل الأذان ، ثم أجاب قبل فاصل طويل عرفا الإسنوي ويقطع للإجابة نحو القراءة ، والدعاء ، والذكر وتكره إلا الحيعلة أو التثويب ، أو صدقت فإنه يبطلها إن علم وتعمد لمن في الصلاة بل يجيبان بعد الفراغ كمصل إن قرب الفصل ولمجامع وقاضي حاجة
واختار السبكي أن لا يجيبان لخبر { الجنب ، والحائض } ولخبر { كرهت أن أذكر الله إلا على طهر } وهما صحيحان ووافقه ولده كان يذكر الله على كل أحيانه إلا لجنابة التاج في الجنب لإمكان طهره حالا لا الحائض لتعذر طهرها مع طول أمد حدثها [ ص: 481 ] والأول آكد قال غير واحد إلا أذاني الفجر ، والجمعة فإنهما سواء ولو سمع البعض أجاب فيما لا يسمعه ( إلا ويجيب مؤذنين مترتبين سمعهم ولو بعد صلاته ) وهما حي على الصلاة وحي على الفلاح ( فيقول ) عقب كل ( لا حول ) أي تحول عن المعصية . ( ولا قوة ) على الطاعة ومنها ما دعوتني إليه ( إلا بالله ) فجملة ما يأتي به في الأذان أربع وفي الإقامة ثنتان لما في الخبر الصحيح { في حيعلتيه } من قال ذلك مخلصا من قلبه دخل الجنة
( قلت وإلا فيقول صدقت وبررت ) بكسر الراء وحكي فتحها ( والله أعلم ) ؛ لأنه مناسب وقول في التثويب ابن الرفعة لخبر فيه رد بأنه لا أصل له وقيل يقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول في كل من كلمتي الإقامة أقامها الله وأدامها ما دامت السموات ، والأرض وجعلني من صالحي أهلها لخبر أبي داود به وبحمل الإسنوي أنه في قوله { } يجيبه بلا حول ولا قوة إلا بالله وقوله ذلك سنة تخفيفا عنهم في الليلة الممطرة ، أو نحو المظلمة عقب الحيعلتين ألا صلوا في رحالكم