( ولو ) أي المميز القادر على الحركة كما هو ظاهر ( في ماء ) راكد أو جار ومن قيد بالأول أراد التمثيل ( لا يعد مغرقا ) بسكون غينه ( كمنبسط ) يمكنه الخلاص منه عادة ( فمكث فيه مضطجعا ) مثلا مختارا لذلك ( حتى هلك فهدر ) لا ضمان فيه ولا كفارة لأنه المهلك لنفسه ومن ثم وجبت الكفارة في تركته ، أما إذا لم يقصر بذلك لكونه ألقاه مكتوفا مثلا فعمد ( أو ) في ماء ( مغرق لا يخلص منه ) عادة كلجة وقت هيجانها فعمد مطلقا أو ( إلا بسباحة ) بكسر أوله أي عوم ( فإن لم يحسنها أو كان ) مع كونه يحسنها ( مكتوفا أو زمنا ) أو ضعيفا فهلك ( فعمد ) لصدق حده عليه حينئذ ( وإن منعه منها ) وهو يحسنها ( عارض ) بعد الإلقاء ( كريح وموج ) فمات ( فشبه عمد ) أو قبله فعمد ؛ لأن إلقاءه مع عدم تمكنه منه مهلك غالبا ( وإن أمكنته فتركها ) خوفا أو عنادا ( فلا دية ) ولا كفارة ( في الأظهر ) ؛ لأنه المهلك لنفسه إذ الأصل عدم الدهشة ومن ثم لزمته الكفارة ( أو ) ألقاه ففي ) وجوب ( الدية القولان ) [ ص: 386 ] أظهرهما لا ( ولا قصاص في الصورتين ) الماء والنار ( وفي النار ) وكذا الماء ومن ثم استويا في جميع التفاصيل المذكورة ( وجه ) بوجوبه كما لو أمكنه دواء جرحه ويرد بوضوح الفرق للوثوق هنا لإثم أما إذا لم يمكنه الخلاص لعظمها أو نحو زمانته فيجب القود ولو ألقاه ( في نار يمكنه الخلاص ) منها ( فمكث صدق ؛ لأن الظاهر معه والماء والنار مثال ولو قال الملقي كان يمكنه التخلص فأنكر الوارث فإن كان بمحل تعلم زيادته فيه غالبا فعمد أو نادرا فشبهه أو لا تتوقع زيادة فيه فاتفق سيل فخطأ . ألقاه مكتوفا أو به مانع عن الحركة بالساحل فزاد الماء وأغرقه