( ولو والتقييد به لجريان الوجه الآتي حرا ( في مسبعة ) بفتح فسكون أي محل السباع ولو زبية سبع غاب عنها ( فأكله سبع فلا ضمان ) عليه لأن الوضع ليس بإهلاك ولم يلجئ السبع إليه ومن ثم لو ألقى أحدهما على الآخر في زبية مثلا ضمنه [ ص: 6 ] بالقود أو الدية لأنه يثب في المضيق وينفر بطبعه من الآدمي في المتسع ( وقيل إن لم يمكنه انتقال ) عن المهلك من محله ( ضمن ) لأنه إهلاك له عرفا فإن أمكنه فتركه أو كان بالغا أو وضعه بغير مسبعة فاتفق أن سبعا أكله هدر قطعا كما لو فصده فلم يعصب جرحه حتى مات أما القن فيضمنه باليد مطلقا وقول بعضهم إن استمرت إلى الافتراس بالتكتيف ونحوه غير صحيح لما مر في الغصب إن وضع ) جان ( صبيا ) ضمنه حتى يعود ليد مالكه ( ولو من وضع يده على قن ( فلا ضمان ) عليه فيه لأنه باشر إهلاك نفسه عمدا فقطع سببية تابعه ولأنه أوقع بنفسه ما خشيه منه فهو كما لو تبع بسيف ) ونحوه مميزا ( هاربا منه فرمى نفسه بماء أو نار أو من سطح ) أو عليه فانكسر بثقله ووقع ومات أما غير المميز فيضمنه تابعه لأن عمده خطأ ( فلو وقع ) بشيء مما ذكر ( جاهلا ) به ( لعمى أو ظلمة ) مثلا أو وقع في نحو بئر مغطاة ( ضمنه ) تابعه لإلجائه له إلى الهرب المفضي لهلاكه ومن ثم لزم عاقلته دية شبه العمد ( وكذا لو أكرهه على قتل نفسه ففعل فإن تابعه يضمنه ( في الأصح ) لما ذكر انخسف به سقف ) لم يرم نفسه عليه ( في هربه ) لضعف السقف وقد جهله الهارب فهلك