ذلكم إشارة إلى البلاء الحسن، ومحله الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، وقوله سبحانه وتعالى: وأن الله موهن كيد الكافرين معطوف عليه أي: المقصد إبلاء المؤمنين وتوهين كيد الكافرين وإبطال حيلهم، وقيل: المشار إليه القتل أو الرمي والمبتدأ الأمر أي: الأمر ذلكم أي القتل أو الرمي فيكون قوله تعالى: وأن الله إلخ من قبيل عطف البيان، وقيل: المشار إليه الجميع بتأويل ما ذكر. وجوز جعل اسم الإشارة مبتدأ محذوف الخبر وجعله منصوبا بفعل مقدر.
وقرأ ابن كثير ونافع (موهن) بالتشديد ونصب كيد. وقرأ وأبو بكر حفص عن بالتخفيف والإضافة، وقرأ الباقون بالتخفيف والنصب.
عاصم