رضوا بأن يكونوا مع الخوالف أي : النساء كما روي عن ابن عباس وهو جمع خالفة وأطلق على المرأة لتخلفها عن أعمال الرجال كالجهاد وغيره ، والمراد ذمهم وإلحاقهم بالنساء في التخلف عن الجهاد ، ويطلق الخالفة على من لا خير فيه ، والتاء فيه للنقل للاسمية ، وحمل بعضهم الآية على ذلك فالمقصود حينئذ من لا فائدة فيه للجهاد وجمعه على فواعل على الأول ظاهر وأما على الثاني فلتأنيث لفظه لأن فاعلا لا يجمع على فواعل في العقلاء الذكور إلا شذوذا وقتادة وطبع على قلوبهم فهم بسبب ذلك لا يفقهون ما ينفعهم وما يضرهم في الدارين .