nindex.php?page=treesubj&link=32413_32419_32424_34513_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=93ولقد بوأنا بني إسرائيل كلام مستأنف سيق لبيان النعم الفائضة عليهم إثر نعمة الإنجاء على وجه الإجمال وإخلالهم بشكرها وبوأ بمعنى أنزل كأباء والاسم منه البيئة بالكسر كما في القاموس وجاء بوأه منزلا وبوأه في منزل وكذا بوأت له مكانا إذا سويته وهو مما يتعدى لواحد ولاثنين أي أنزلناهم بعد أن أنجيناهم وأهلكنا أعداءهم
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=93مبوأ صدق أي منزلا صالحا مرضيا وهو اسم مكان منصوب على الظرفية ويحتمل المصدرية بتقدير مضاف أي مكان مبوأ وبدونه وقد يجعل مفعولا ثانيا وأصل الصدق ضد الكذب لكن جرت عادة
العرب على أنهم إذا مدحوا شيئا أضافوه إلى الصدق فقالوا: رجل صدق مثلا إذا كان كاملا في صفته صالحا للغرض المطلوب منه كأنهم لاحظوا أن كل ما يظن به فهو صادق والمراد بهذا المبوأ كما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك الشام ومصر فإن بني إسرائيل الذين كانوا في زمان
موسى عليه السلام وهم المراد هنا ملكوا ذلك حسبما ذهب إليه جمع من الفضلاء
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أن المراد به
الشام وبيت المقدس واختاره بعضهم بناء على أن أولئك لم يعودوا إلى مصر بعد ذلك وأنت تعلم أنه ينبغي أن يراد ببني إسرائيل عن القولين ما يشمل ذريتهم بناء على أنهم ما دخلوا
الشام في حياة
موسى عليه السلام وإنما دخلها أبناؤهم وقد تقدم لك ما يتعلق بهذا المقام فتذكره
وقيل: المراد به أطراف
المدينة إلى جهة
الشأم وببني إسرائيل بنو إسرائيل الذين كانوا على عهد نبينا عليه أفضل الصلاة وأكمل السلام
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=93ورزقناهم من الطيبات أي اللذائذ قيل: وقد يفسر بالحول
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=93فما اختلفوا في أمور دينهم بل كانوا متبعين أمر رسولهم عليه السلام
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=93حتى جاءهم العلم أي إلا بعدما علموا بقراءة التوراة والوقوف على أحكامها وقيل: المعنى ما اختلفوا في أمر
محمد صلى الله تعالى عليه وسلم إلا بعدما علموا صدق نبوته بنعوته المذكورة في كتابهم وتظاهر معجزاته وهو ظاهر على القول الأخير في المراد من بني إسرائيل المبوئين وأما على القول الأول ففيه خفاء لأن أولئك المبوئين الذين كانوا في عصر
موسى عليه السلام لم يختلفوا في أمر نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم ضرورة لينسب إليهم ذلك الاختلاف حقيقة وليس هذا نظير قوله تعالى: (وإذا نجيناكم من آل فرعون) الآية ولا قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=91فلم تقتلون أنبياء الله ليعتبر المجاز وزعم
الطبرسي أن المعنى أنهم كانوا جميعا على الكفر لم يختلفوا فيه حتى أرسل إليهم
موسى عليه السلام ونزلت التوراة فيها حكم الله تعالى فمنهم من آمن ومنهم من أصر على كفره وليس بشيء أصلا كما لا يخفى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=93إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون 93 فيميز بين الحق والمبطل بالإثابة والعقوبة
nindex.php?page=treesubj&link=32413_32419_32424_34513_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=93وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ كَلَامٌ مُسْتَأْنَفٌ سِيقَ لِبَيَانِ النِّعَمِ الْفَائِضَةِ عَلَيْهِمْ إِثْرَ نِعْمَةِ الْإِنْجَاءِ عَلَى وَجْهِ الْإِجْمَالِ وَإِخْلَالِهِمْ بِشُكْرِهَا وَبَوَّأَ بِمَعْنَى أَنَزَلَ كَأَبَاءَ وَالِاسْمُ مِنْهُ الْبِيئَةُ بِالْكَسْرِ كَمَا فِي الْقَامُوسِ وَجَاءَ بَوَّأَهُ مَنْزِلًا وَبَوَّأَهُ فِي مَنْزِلٍ وَكَذَا بَوَّأْتُ لَهُ مَكَانًا إِذَا سَوَّيْتَهُ وَهُوَ مِمَّا يَتَعَدَّى لِوَاحِدٍ وَلِاثْنَيْنِ أَيْ أَنْزَلْنَاهُمْ بَعْدَ أَنْ أَنْجَيْنَاهُمْ وَأَهْلَكْنَا أَعْدَاءَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=93مُبَوَّأَ صِدْقٍ أَيْ مَنْزِلًا صَالِحًا مَرْضِيًّا وَهُوَ اسْمُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ وَيُحْتَمَلُ الْمَصْدَرِيَّةُ بِتَقْدِيرِ مُضَافٍ أَيْ مَكَانَ مُبَوَّأٍ وَبِدُونِهِ وَقَدْ يُجْعَلُ مَفْعُولًا ثَانِيًا وَأَصْلُ الصِّدْقِ ضِدَّ الْكَذِبِ لَكِنْ جَرَتْ عَادَةُ
الْعَرَبِ عَلَى أَنَّهُمْ إِذَا مَدَحُوا شَيْئًا أَضَافُوهُ إِلَى الصِّدْقِ فَقَالُوا: رَجُلُ صِدْقٍ مَثَلًا إِذَا كَانَ كَامِلًا فِي صِفَتِهِ صَالِحًا لِلْغَرَضِ الْمَطْلُوبِ مِنْهُ كَأَنَّهُمْ لَاحَظُوا أَنَّ كُلَّ مَا يُظَنُّ بِهِ فَهُوَ صَادِقٌ وَالْمُرَادُ بِهَذَا الْمُبَوَّأِ كَمَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ الشَّامُ وَمِصْرُ فَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا فِي زَمَانِ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُمُ الْمُرَادُ هُنَا مَلَكُوا ذَلِكَ حَسْبَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ جَمْعٌ مِنَ الْفُضَلَاءِ
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11868أَبُو الشَّيْخِ وَغَيْرُهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ
الشَّامُ وَبَيْتُ الْمَقْدِسِ وَاخْتَارَهُ بَعْضهمْ بِنَاءً عَلَى أَنَّ أُولَئِكَ لَمْ يَعُودُوا إِلَى مِصْرَ بَعْدَ ذَلِكَ وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُرَادَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ عَنِ الْقَوْلَيْنِ مَا يَشْمَلُ ذُرِّيَّتَهُمْ بِنَاءً عَلَى أَنَّهُمْ مَا دَخَلُوا
الشَّامَ فِي حَيَاةِ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَإِنَّمَا دَخَلَهَا أَبْنَاؤُهُمْ وَقَدْ تَقَدَّمَ لَكَ مَا يَتَعَلَّقُ بِهَذَا الْمَقَامِ فَتَذَكَّرْهُ
وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِهِ أَطْرَافُ
الْمَدِينَةِ إِلَى جِهَةِ
الشَّأْمِ وَبِبَنِي إِسْرَائِيلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ نَبِيِّنَا عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَكْمَلُ السَّلَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=93وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَيِ اللَّذَائِذِ قِيلَ: وَقَدْ يُفَسَّرُ بِالْحَوْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=93فَمَا اخْتَلَفُوا فِي أُمُورِ دِينِهِمْ بَلْ كَانُوا مُتَّبَعِينَ أَمْرَ رَسُولِهِمْ عَلَيْهِ السَّلَامُ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=93حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ أَيْ إِلَّا بَعْدَمَا عَلِمُوا بِقِرَاءَةِ التَّوْرَاةِ وَالْوُقُوفِ عَلَى أَحْكَامِهَا وَقِيلَ: الْمَعْنَى مَا اخْتَلَفُوا فِي أَمْرِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بَعْدَمَا عَلِمُوا صِدْقَ نُبُوَّتِهِ بِنُعُوتِهِ الْمَذْكُورَةِ فِي كِتَابِهِمْ وَتَظَاهُرِ مُعْجِزَاتِهِ وَهُوَ ظَاهِرٌ عَلَى الْقَوْلِ الْأَخِيرِ فِي الْمُرَادِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ الْمُبَوَّئِينَ وَأَمَّا عَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ فَفِيهِ خَفَاءٌ لِأَنَّ أُولَئِكَ الْمُبَوَّئِينَ الَّذِينَ كَانُوا فِي عَصْرِ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي أَمْرِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرُورَةً لِيُنْسَبَ إِلَيْهِمْ ذَلِكَ الِاخْتِلَافُ حَقِيقَةً وَلَيْسَ هَذَا نَظِيرَ قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَإِذَا نْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) الْآيَةَ وَلَا قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=91فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ لِيُعْتَبَرَ الْمَجَازُ وَزَعَمَ
الطَّبَرْسِيُّ أَنَّ الْمَعْنَى أَنَّهُمْ كَانُوا جَمِيعًا عَلَى الْكُفْرِ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِيهِ حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَنَزَلَتِ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ تَعَالَى فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَصَرَّ عَلَى كُفْرِهِ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ أَصْلًا كَمَا لَا يَخْفَى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=93إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ 93 فَيَمِيزُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْمُبْطَلِ بِالْإِثَابَةِ وَالْعُقُوبَةِ