ويا قوم من ينصرني من الله أي من يصونني منه تعالى ويدفع عني حلول سخطه، والاستفهام للإنكار، أي: لا ينصرني أحد من ذلك إن طردتهم وأبعدتهم عني وهم بتلك المثابة والزلفى منه تعالى، وفي الكلام ما لا يخفى من تهويل أمر طردهم أفلا تذكرون أي أتستمرون على ما أنتم عليه من الجهل فلا تتذكرون ما ذكر من حالهم حتى تعرفوا أن ما تأتونه بمعزل عن الصواب، قيل: ولكون هذه العلة مستقلة بوجه مخصوص ظاهر الدلالة على وجوب الامتناع عن الطرد أفردت عن التعليل السابق وصدرت بيا قوم- .