لوما الحياء ولوما الدين عبتكما ببعض ما فيكما إذ عبتما عوري
وعن بعضهم أن الميم في (لوما) بدل من اللام في لولا، ومثله استولى واستومى وخاللته وخالمته فهو خلي وخلمي أي صديقي. وذكر أن لو تركب مع لا وما لمعنيين وهل لا تركب إلا مع لا وحدها للتحضيض، واختار الزمخشري فيهما البساطة وأن الميم ليست بدلا من اللام، وقال المالقي: إن (لو ما) لا ترد إلا للتحضيض وهو محجوج بالبيت السابق، وأيا ما كان فالمراد هنا التحضيض أي هلا تأتينا أبو حيان بالملائكة يشهدون لك ويعضدونك في الإنذار كقوله تعالى حكاية عنهم: لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يعاقبون على تكذيبك كما كانت تأتي الأمم المكذبة لرسلهم إن كنت من الصادقين في دعواك إن قدرة الله تعالى على ذلك مما لا ريب فيه وكذا احتياجك إليه في تمشية أمرك إذ لا نصدقك في ذلك الأمر الخطير بدونه أو إن كنت من [ ص: 13 ] جملة تلك الرسل الصادقين الذين عذبت أممهم المكذبة لهم